top of page
Industry report cover (1) (1)_edited.jpg

تقرير من أرقام ماكرو - يناير ٢٠٢٥

القطاع الصناعي في المملكة العربية السعودية

لماذا لا تتبنى المملكة نهجا واحدا؟

IMG_BB29BC00F1B6-1 (1).jpeg

اسلام زوين

يتمثل الاستنتاج الرئيسي من تحليل "أرقام ماكرو" للاقتصاد الكلي هذا الأسبوع في أن المملكة تستهدف قطاعات فرعية محددة في خطتها التنموية المستمرة للقطاع الصناعي، ولا تتبنى المملكة نهجا واحدا فقط فيما يتعلق بالتنمية الصناعية، بل إنها تعمل بدلاً من ذلك على تحديد قطاعات فرعية معينة ومنحها الأولوية، وخاصة تلك التي تعد بالغة الأهمية في تحقيق النمو الاقتصادي، وتنويع الأنشطة الاقتصادية.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، يمكن أن تشمل تلك القطاعات الفرعية قطاع صناعة السيارات، الذي يضم أيضا سوق قطع الغيار، وقطاع صناعة الطيران، الذي يشمل المشاركة في تصميم وإنتاج الطائرات والمركبات الفضائية، وقطاع تصنيع الإلكترونيات، الذي يشمل الإنتاج المحلي الطموح لأشباه الموصلات، وقطاع صناعة الأدوية، الذي يشمل إنتاج الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية.

ومن الاستنتاجات الأخرى التي توصلنا إليها أيضا أن الغالبية العظمى من تلك الاستثمارات تأتي من مصادر محلية، مما يدلل على أن المملكة عازمة على تعزيز الاقتصاد القائم على الاكتفاء الذاتي. كما أن تزايد الاعتماد على الإنتاج المحلي من شأنه أن يساعد المملكة في الحد من ظاهرة التسرب الاقتصادي في العديد من القطاعات، حيث سيعتمد المواطنون السعوديون والمقيمون بشكل متزايد على المنتجات السعودية والخدمات المحلية.

ومن خلال الرسومات التوضيحية أدناه، والتي تستند إلى إحصاءات رسمية، حقق قطاع المنتجات الغذائية أعلى معدل نمو في الفترة ما بين 2019-2023، والذي بلغ نحو 57%، وهو ما قد يعكس تركيزا استراتيجيا على تعزيز قدرات الإنتاج الغذائي المحلي، والذي يعد مكونا رئيسيا في قطاع السياحة، على سبيل المثال.

ورغم أن هناك تحسينات مستمرة في هذا القطاع، فإن حالة البنية التحتية الحالية للنقل لا تزال تتطلب دعماً كبيراً لتيسير الوصول إلى المناطق الخلابة النائية في المملكة.

وفوق ذلك، يشير الارتفاع الكبير في حجم التمويل إلى تزايد ثقة المستثمرين والمؤسسات المالية في إمكانات القطاع الصناعي السعودي. ويشير هذا الاتجاه أيضا إلى أن المستثمرين يؤمنون بقدرة المشروعات الصناعية في المملكة العربية السعودية على تحقيق الأرباح على المدى الطويل.


كما يمكننا أن نستخلص من التحليل التفصيلي أدناه أن قطاع الصناعة في المملكة يعد قطاعا متنوعا، فهو يجمع بين المنتجات المعدنية اللافلزية، والمنتجات الغذائية، والمطاط، والبلاستيك؛ ذلك لأن معظم الأنشطة الصناعية في السعودية يتركز في هذه المجالات، وفقا للبيانات الواردة في هذا التقرير، والمنقولة عن المركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية.

ومن أجل ضمان الكفاءة الإنتاجية في القطاع الصناعي، تركز المملكة حاليا على ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة التي تعرف اختصاراً باسم "الصناعة 4.0"، والتي ترتبط بشكل أساسي بالذكاء الاصطناعي، وصناعة الروبوتات، والتحول نحو التقنيات الآلية.

ومن الجدير بالملاحظة أيضاً أن المملكة تركز على الإنتاج المحلي للمواد الكيميائية، وصناعة المواد الخام الأكثر تقدما، ونعني بها تلك المواد المصممة هندسيا لتكون ذات خصائص أو وظائف فائقة مقارنة بالمواد التقليدية؛ مثل البوليمرات ذات الأداء العالي. ولذا، فإن المملكة لا تهدف فقط إلى تنويع الاقتصاد من خلال السعي إلى الإنتاج المحلي لمثل هذه المواد المتطورة، بل تهدف أيضا إلى تعزيز الأمن القومي من خلال الحد من فرص التعرض لاضطرابات سلاسل التوريد العالمية، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية العالمية والإقليمية.

وأكثر من ذلك، فإن انخفاض معدل البطالة بين حاملي الشهادات العلمية في قطاعات التصنيع، مثل الهندسة (كما هو موضح لاحقا تحت عنوان "الأثر الاقتصادي لقطاع التصنيع")، يشير إلى زيادة الطلب على العمالة السعودية الماهرة في مجالات الهندسة والتصنيع والبناء.

وفي الختام، تهدف المملكة من خلال زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي بشكل كبير، إلى خلق هيكل اقتصادي مرن، وتعزيز الميزان التجاري، وهذا كله يعد تحولا استراتيجيا في السياسة الاقتصادية للمملكة العربية السعودية.

تحليل من أرقام

بقلم: شير ميهتا

تأثير رؤية المملكة 2030 على النمو الصناعي والتوسع في القطاعات غير النفطية

رؤية المملكة 2030 تستهدف 12 قطاعا صناعيا فرعيا، وتهدف إلى خلق أكثر من 800 فرصة استثمارية بقيمة تريليون ريال سعودي (أي نحو 266.4 مليار دولار أمريكي)، وهذا التنوع الاقتصادي يجعل المملكة العربية السعودية وجهة أكثر جذباً للمستثمرين.

وقد أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في مطلع شهر يناير 2025، بالتعاون مع وزارة الاستثمار، عن إطلاق الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي، وذلك خلال حفل بالرياض.

وأكد وزير الاستثمار، خالد الفالح، أن الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي تعد خطوة مهمة نحو تحقيق مستهدفات رؤية "السعودية 2030"، والاستراتيجية الوطنية للاستثمار، الرامية إلى جذب الاستثمارات الصناعية وتنميتها، ورفع مستوى تنافسية الصناعة السعودية.
 
وأشار إلى أن هذه الحوافز ستسرّع عملية إيجاد منشآتٍ صناعية جديدة، في جميع مراحل سلسلة القيمة؛ الأمر الذي سيوفر للمستثمرين الصناعيين، سلاسل إمداد محلية أقوى وأسرع وبتكلفة منافسة، مؤكّداً تطلّع الوزارة إلى استمرار الشراكة الوثيقة مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية؛ لبناء قاعدة صناعية متينة ومتنوعة في المملكة، تخدم المستهلك النهائي، سواء في السوق السعودي أو في الأسواق المحيطة.


ونوه الوزير إلى أن المرحلة الأولى من الحوافز أطلقت قبل عامين، وتم دعم 33 مشروعاً من خلالها، وتبلغ قيمة تلك المشاريع 310 مليارات ريال.

Saudi_Vision_2030_logo.png

شهدت المملكة زيادة ملحوظة بنسبة 60% في المنشآت الصناعية، من 7,206 منشآت صناعية في عام 2016 إلى 11,549 منشأة في عام 2023. وتتوافق هذه الزيادة مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي كشفت عنها المملكة في أكتوبر 2022.

ارتفع عدد المنشآت الصناعية القائمة بشكل مطرد ليصل إلى 11,549 منشأة (أي عدد المصانع القائمة) في عام 2023، مقارنة بـ 8,829 منشأة في عام 2019، أي بزيادة قدرها 30.7%.

الاستراتيجية الوطنية للصناعة: وهي تحدد هدفا طموحا لتوسيع القطاع الصناعي إلى ما يقرب من 36,000 مصنع بحلول عام 2035.

36,000

11,594

7,206

منشأة في 2035

منشأة في 2023

منشأة في 2016

323 3-2.png

النمو الصناعي

يعد التوسع الصناعي متنوعا من الناحية الجغرافية أيضا، وتأتي الرياض في الصدارة بعدد مصانع يبلغ 4,502 مصنعا، تليها المنطقة الشرقية بعدد يصل إلى 2,618 مصنعا، ومكة المكرمة بـ 2,209 مصنعا، مما يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية متوازنة في جميع أنحاء المملكة.

map (1).png

التوزيع الإقليمي

طفرة استثمارية في قطاع التصنيع

10_edited.jpg

توزيع مصادر الاستثمار

من إجمالي هذه المصادر، جاء ما نسبته 83.7% من الاستثمارات من مصادر محلية، وساهم المستثمرون الدوليون بنسبة 8.3%، بينما شكلت المشاريع المشتركة 8%.

Indust_edited.jpg

الطفرة الاستثمارية الحديثة

في أوائل عام 2024، جذب القطاع الصناعي في المملكة العربية السعودية استثمارات كبيرة بقيمة 38.6 مليار ريال سعودي (10.2 مليار دولار أمريكي)، وهو يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالعام السابق، ويدل أيضا على الثقة المتزايدة في القدرات الصناعية للمملكة.

kent-energy-1-1024x768_edited.jpg

تأثير توفير فرص العمل

وفرت المنشآت الصناعية الجديدة 11,434 فرصة عمل، مما ساهم في جهود المملكة لتنويع اقتصادها والحد من البطالة.

 

ومن المتوقع أن يؤدي التركيز على النمو المستدام إلى توفير فرص عمل متنوعة للمواطنين السعوديين، ومعالجة مشكلة البطالة.

08d23e3d-7580-4462-a574-5c9580b46889_16x9_1200x676_edited.jpg

التراخيص الجديدة وتدشين المصانع

شهد القطاع الصناعي في المملكة إصدار 410 تراخيص صناعية جديدة، وبدء تشغيل 505 مصانع في أوائل عام 2024، ويشير هذا التوسع المستمر إلى تسارع وتيرة التنمية الصناعية في البلاد.

S__22601842 (1)_edited.jpg

مشاركة القطاع الخاص

وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (وتعرف اختصارا باسم مدن)، فقد تضاعفت استثمارات القطاع الخاص في الربع الأول من عام 2024، متجاوزة 1.8 مليار دولار في القطاع الصناعي السعودي - وهو ما يعكس تركيز الدولة على جذب مزيد من استثمارات القطاع الخاص إلى قطاع التصنيع. ويشير هذا الارتفاع الكبير في رأس المال الخاص إلى زيادة الثقة في قطاع الأعمال بالمملكة، وتوافر بيئة اقتصادية أكثر نشاطا وفعالية.

Industrial-KSA-8_edited.jpg

نمو القطاع غير النفطي

أظهر القطاع غير النفطي نموا قويا، حيث توسع بنسبة 3.8% في عام 2023 وساهم بما قيمته 2.5 تريليون ريال سعودي في الناتج المحلي الإجمالي. ويمثل هذا القطاع الآن 63% من الناتج الاقتصادي للمملكة العربية السعودية، مما يسلط الضوء على نجاح جهود تنويع الأنشطة الاقتصادية في المملكة.

 

وبحلول نهاية عام 2024، من المتوقع أن يحقق الاقتصاد غير النفطي في المملكة نموا بنسبة 3.9%، وفي عام 2025 يتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 4.8%. ويمكن رصد هذا النمو بشكل خاص في قطاعات مثل السياحة، والتصنيع، والتكنولوجيا.

الاستثمار التراكمي والدعم الحكومي

بحلول نهاية عام 2023، بلغت قيمة الاستثمار التراكمي في القطاع الصناعي 415 مليار ريال سعودي، مما دعم 891 مشروعاً على مستوى المملكة. وقد عزز صندوق التنمية الصناعية السعودي هذا النمو من خلال تمويل مشاريع بقيمة 12 مليار ريال سعودي (3.19 مليار دولار أمريكي) لعام 2024.

إطلاق الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي في السعودية.. وتخصيص 10 مليارات ريال لتفعيلها

stanislav-p-_hzkfu9d8-unsplash-Yg2WDOPKp2TM2ewy.jpg

أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، بالتعاون مع وزارة الاستثمار، عن إطلاق الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي.

 

وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، خلال مؤتمر إطلاق الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي، إن هذه الحوافز جاءت في إطار عمل حكومي تكاملي متميز مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، خاصة من الدور المحوري الذي تلعبه لجنة التوطين وميزان المدفوعات في رسم السياسات وتوجيه المبادرات التي تُعزز  تمكين الاستثمارات الصناعية وتدعم الكوادر الوطنية.


وأكد الوزير أنه تم تخصيص قرابة 10 مليارات ريال لتفعيل الحوافز المعيارية، والتي سيتم إطلاقها على عدة مراحل:

صنــــاعة الســـــيارات وأجـــــــزائها

المرحلة الأولى من الحوافز

الصناعات الكيماوية التحويلية

قطــــــــــــــاع الآلات والمعــــــــــــــدات

10,000,000,000

10 مليارات ريال لدعم قطاعات استراتيجية

ريال

الإعلان عن قطاعات إضافية خلال عام 2025 لتعزيز التنوع الاقتصادي

دعم موزع على مرحلتين

آلية الحوافز المعيارية

50%

50%

35%

خلال مرحلة الإنتاج

خلال مرحلة الإنشاء

من الاستثمار الأولي بحد أقصى 50 مليون ريال لكل مشروع.

تغطية

أهداف صناعية محددة

دعم التوطين

والمحتوى المحلي لتقليل الاعتماد على الواردات.

تصنيع

منتجات غير مُصنعة حاليًا في المملكة.

تطوير الكوادر الوطنية

وتعزيز ميزان المدفوعات.

معالي أ. بندر الخريف.jpg

في صميم برنامج الحوافز المعيارية، يكمن التركيز على تحقيق مستهدفات التوطين والمحتوى المحلي باعتباره عنصرًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة، حيث نهدف من خلال هذا البرنامج إلى  تمكين الصناعات التي تُعزز من استخدام الموارد الوطنية، وتزيد من الاعتماد على الكفاءات المحلية، بما يُسهم في تقليص الواردات وتعزيز ميزان المدفوعات.


لا نسعى من خلال هذه الحوافز فقط إلى جذب الاستثمارات، بل نطمح إلى تحقيق الاستدامة وذلك من خلال مشاريع ذات جدوى اقتصادية، وخلق فرص عمل نوعية، وتعزيز الابتكار والإبداع في القطاعات الصناعية في المملكة، وقد تم تصميم هذه الحوافز بعناية لتحقيق تلك الأهداف.


إننا نؤمن بأن هذه المنهجية، التي تعتمد على تمكين المشاريع الصناعية، ستُسهم في تحقيق التوسع التدريجي لهذه الاستثمارات وتوسيع القاعدة الصناعية للمستثمرين، بحيث تنمو تدريجيًا لتصبح شركات رائدة تُثري الاقتصاد الوطني، وتسهم في تنويع مصادر الدخل وتحقيق التوازن في ميزان المدفوعات.

معالي الأستاذ/ بندر الخريف

وزير الصناعة والثروة المعدنية

المنشآت الصناعية حسب النشاط  

في الرسم التوضيحي، نقدم تفصيلاً لتوزيع المصانع في قطاع التصنيع في المملكة العربية السعودية بناءً على أنواع المنتجات التي تنتجها:

في عام 2023، شكلت المنتجات المعدنية اللافلزية 19% من المصانع.

 

تليها صناعة المنتجات الغذائية التي استحوذت على 14.2% من عدد المصانع.

 

واستحوذت منتجات المطاط والبلاستيك على 12.9% من المصانع، واستحوذت المنتجات المعدنية المُشكلة على 12.8%.

 

شكلت هذه المجالات الأربعة معا 58.9% من عدد المصانع في المملكة.

المنشآت الصناعية حسب النشاط التجاري

في عام 2023، ارتفع عدد المصانع حسب النشاط التجاري (أكثر من 1,000 مصنع) ويشمل ذلك:

+57.0% إلى 1,523 مصنعا

مصانع المنتجات الغذائية

+23.1% إلى 1,086 مصنعا

المواد والمنتجات الكيميائية

+18.61% إلى 1,383 مصنعا

منتجات المطاط والبلاستيك

+13.84% إلى 2,039 مصنعا

منتجات المعادن اللافلزية الأخرى

+28.4% إلى 1,373 مصنعا

المنتجات المعدنية المُشكلة

المنشآت الصناعية  

القطاعات الفرعية الناشئة والتطورات التكنولوجية في قطاع التصنيع

المملكة العربية السعودية

تقنيات التصنيع المتقدمة: تركز المملكة العربية السعودية على ما يعرف بتقنيات "الصناعة 4.0"، والتي تتضمن صناعة الروبوتات، والتقنيات الآلية، والذكاء الاصطناعي، وذلك لتعزيز كفاءة الإنتاج وخفض التكاليف التشغيلية. ومن المتوقع أن يصل حجم سوق هذه التقنيات في المملكة إلى 327.8 مليار دولار بحلول عام 2030.

البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية: وتعزز هذه المبادرة نمو القطاعات الفرعية الرئيسية مثل صناعة الطيران، وصناعة السيارات، والطاقة المتجددة، بهدف تنويع مجالات التصنيع وزيادة قدرات الإنتاج المحلية.

png-transparent-kuka-robotics-industrial-robot-cobot-robotics-orange-industry-industrial-r

ظهور شركة آلات: تأسست شركة آلات باستثمار قدره 100 مليار دولار من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وتركز على تطوير الإلكترونيات والإنتاج الصناعي المتقدم، مع تحقيق الريادة في ممارسات التصنيع المستدام.

مبادرات الاستدامة: تستثمر المملكة في حلول الطاقة النظيفة لعمليات التصنيع، والاستفادة من مواردها الوفيرة من الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، لدعم الممارسات الصناعية المستدامة.

نمو الصناعات التحويلية: هناك توجه كبير نحو تطوير الصناعات التحويلية في مجال الكيماويات والمواد المتطورة، وهو ما يقلل من الواردات، ويعزز قدرات الإنتاج المحلي. وتركز المملكة على هذا الجزء من سلسلة التوريد الذي يعالج المواد الخام ويحولها إلى منتجات كاملة الصنع. وتعد المواد الكيميائية ضرورية لمجموعة واسعة من الصناعات، بما في ذلك الزراعة، والمستحضرات الدوائية، والتصنيع. كما تكتسب المواد الخام المتطورة - التي قد تشمل المواد المركبة، والمواد المتناهية الصغر، والمواد الكيميائية المتخصصة – أهمية متزايدة في تطبيقات التكنولوجيا الفائقة والابتكار.

63-636381_leonardo-helicopter-aw109sp-helicopter_edited.png

اتجاهات الاستثمار الأجنبي في قطاع التصنيع في

المملكة العربية السعودية

أصبح قطاع التصنيع في المملكة العربية السعودية أكثر جذباً  للمستثمرين الأجانب.

 

تدفقات ضخمة من الاستثمار الأجنبي المباشر: في عام 2023، بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى قطاع التصنيع 34.4 مليار ريال سعودي - وهو ما يمثل زيادة ملحوظة على السنوات السابقة. وقد اجتذب هذا القطاع باستمرار أعلى مستوى من الاستثمار الأجنبي المباشر داخل المملكة.

 

المبادرات الحكومية: نفذت الحكومة السعودية العديد من المبادرات لجذب الاستثمار الأجنبي، بما في ذلك الإعفاءات الجمركية على المدخلات الصناعية، وإنشاء مناطق اقتصادية خاصة تقدم حوافز ضريبية، وفوائد تشغيلية للمستثمرين الأجانب.

 

الشراكات الاستراتيجية: تتزايد مبادرات التعاون مع الشركات الدولية، مع وجود استثمارات كبيرة من دول مثل الولايات المتحدة، والصين، والإمارات العربية المتحدة، مما يعزز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز صناعي واعد.

التمويل

يشهد قطاع التصنيع زيادة في الائتمان الذي تمنحه شركات التمويل حيث استحوذ القطاع على 9% من الائتمان الممنوح وفقا للنشاط الاقتصادي من شركات التمويل في عام 2023، مقارنة بـ 8.8% و8.1% في عامي 2022 و2021 على التوالي.

 

من حيث تخصيص الائتمان بالنسبة للنشاط الاقتصادي، يعد قطاع التصنيع سادس أكبر قطاع من بين 11 قطاعا بالمملكة، ومع ذلك، فقد زادت حصته المئوية من القيمة الإجمالية على مدار العامين السابقين لعام 2023.

 

وبالمقارنة، استحوذ قطاعا التشييد والبناء، والخدمات على حصة أعلى بكثير بنسبة بلغت 26.2% و16.5% من إجمالي الائتمان الممنوح وفقا للنشاط الاقتصادي على التوالي في عام 2023.

Industrial-KSA-3_edited.jpg

الأثر الاقتصادي لقطاع التصنيع

حجر الزاوية في اقتصاد المملكة

10%

مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي 2023

يساهم قطاع التصنيع بحوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي ويوظف أكثر من مليوني شخص. كما يؤدي الطلب المتزايد على السلع المصنعة، وزيادة الاستثمار والدعم الحكومي لقطاع التصنيع، وتوظيف الأيدي العاملة من الخارج، إلى تعزيز هذا القطاع، وتعزيز الصادرات، ومساهمته بنسبة أكبر في الناتج المحلي الإجمالي.

مركز عالمي للتصنيع

106

مليار ريال - قيمة الصادرات الصناعية حتي الربع الثاني 2024

حتى الربع الثاني من عام 2023، ضمت البلاد أكثر من 11,000 مصنعا عاملا، والتي حققت صادرات صناعية بقيمة 106 مليار ريال سعودي (28 مليار دولار أمريكي). وتهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي الصناعي ثلاث مرات، ليصل إلى 895 مليار ريال سعودي (238 مليار دولار أمريكي) بحلول عام 2030، ومضاعفة فرص العمل إلى 2.1 مليون وظيفة، وزيادة قيمة الصادرات الصناعية إلى 557 مليار ريال سعودي (148 مليار دولار أمريكي).

التوقعات المستقبلية والتركيز على الاستدامة

892

895

مليار ريال، متوقع الصادرات بحلول عام 2035 

مليار ريال، مساهمة القطاع في الناتج المحلي بحلول عام 2030

من المتوقع أن يساهم قطاع الصناعة السعودي بـ 895 مليار ريال سعودي سنويا في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030 - مع توقع أن تصل الصادرات إلى 892 مليار ريال سعودي بحلول عام 2035. بالإضافة إلى ذلك، تم استثمار 35 مليار ريال سعودي في سلاسل التوريد الخضراء، والصناعات المتطورة، مما يدل على التزام المملكة بالتنمية الصناعية المستدامة. 

أداء الصادرات

+15%

528

458

نسبة
النمو

مليار ريال
2024

مليار ريال
2023

يشير هذا الأداء الجيد إلى تركيز المملكة العربية السعودية على تعزيز الصادرات، ودعم القطاعات الجديدة – فقد ارتفعت قيمة الصادرات السعودية من 458 مليار ريال سعودي في عام 2023 إلى 528 مليار ريال سعودي في عام 2024، بزيادة قدرها 15%. ويؤكد هذا النمو الذي تعززه إلى حد كبير القطاعات غير التقليدية، على زيادة القدرة التنافسية للصناعات السعودية في الأسواق العالمية، وتنويع الاقتصاد خارج قطاع البتروكيماويات.

+46%

التمويل المتزايد للمنشآت

الصناعية القائمة

نمو خلال
5 سنوات

كان إجمالي التمويل للمنشآت الصناعية القائمة في مسار تصاعدي، حيث ارتفع إلى 1,541.5 مليار ريال سعودي في عام 2023 مقارنة بنحو 1053.81 مليار ريال سعودي في عام 2019، أي بزيادة كبيرة تبلغ حوالي 46.3% على مدى خمس سنوات.  

1,541.5

مليار ريال
2023

1,053.81

مليار ريال
2019

bottom of page