
مشروع الجافورة
ويُسهم مشروع الجافورة للغاز في تعزيز أمن الطاقة في المملكة، وترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الغاز العالمي. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في الربع الثالث من عام 2025. كما يُتوقع أن يضيف هذا المشروع طاقة إجمالية بحوالي 3.15 مليار قدم مكعب إضافية في اليوم، بحلول عام 2028، من خلال مدّ نحو 4,000 كيلومتر من خطوط الأنابيب، وتشغيل 17 وحدة جديدة لضغط الغاز.
استهلاك النفط والغاز
استهلاك الغاز الطبيعي محلياً
(مليون برميل مكافئ/سنة)


التحوّل الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية نحو الغاز الطبيعي

تطوير إنتاج الغاز الطبيعي والتوسع فيه
فمن خلال التخطيط لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي، قد تعزز السعودية من الإمدادات العالمية للغاز، وترسخ دورها في التأثير في أسواق الكهرباء تحديدا.
ربما يكون هذا الأمر مهماً بشكل خاص في الوقت الذي يسعى المستوردون، لا سيما في أوروبا، إلى إيجاد مصادر بديلة للغاز الطبيعي لتقليل الاعتماد على المناطق الأكثر اضطراباً، كما شهدنا في أوكرانيا وروسيا خلال السنوات الثلاث الماضية من الحرب بينهما.
من المقرر أن يرتفع إنتاج المملكة من الغاز بنسبة
بحلول عام 2030، أي من 13.5 مليار قدم مكعب يومياً إلى حوالي 21.3 مليار قدم مكعب يوميا بحلول ذلك الوقت
ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج المملكة العربية السعودية من الغاز الطبيعي بنسبة 4% في عام 2025

ويعزى ذلك إلى بدء التشغيل المخطط له لعدد من المشاريع الرئيسية، مثل المرحلة الأولى من مشروع حقل الجافورة للغاز غير التقليدي، الذي تنفذه شركة أرامكو، ومشروع حقل "تناجيب". وتتوافق هذه التطورات مع خطة التنويع الاقتصادي للمملكة في إطار رؤية 2030
وتسعى إلى زيادة توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة
وتحتل المملكة العربية السعودية المركز السادس من بين أكبر احتياطيات مؤكدة للغاز في العالم، وتهدف المملكة إلى مضاعفة طاقتها الإنتاجية من الغاز بحلول عام 2030، مع تنفيذ استثمارات ضخمة في مشاريع مثل حقل الجافورة للغاز غير التقليدي. ويحتوي هذا الحقل على 229 تريليون قدم مكعبة من احتياطيات الغاز الطبيعي، بما في ذلك 15 تريليون قدم مكعبة من الاحتياطيات الإضافية المؤكدة التي أُعلن عنها في أوائل عام 2024.

وأنتجت المملكة العربية السعودية 4.3 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي الجاف في عامي 2022 و2023، أي أن الإنتاج كان ثابتاً في هذين العامين بسبب انخفاض إنتاج النفط الخام، وما يرتبط بذلك من إنتاج الغاز الطبيعي
ونظراً لزيادة الطلب على توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الغاز الطبيعي، توقعت أرامكو السعودية بداية من عام 2021 أن يزداد الطلب المحلي على الغاز الطبيعي بنسبة 3.7% سنوياً حتى عام 2030.

ويتم استخراج الغاز الطبيعي غالبًا من صناعة النفط، إذ يوجد في خزانات جوفية إلى جانب النفط الخام
ويُستخرج الغاز عادةً كمنتج ثانوي أثناء إنتاج النفط، حيث يمكن فصل الغاز عن النفط الخام في موقع الاستخراج أو في منشآت المعالجة لإزالة الشوائب ويتم فصله إلى أشكال قابلة للاستخدام مثل الميثان، البروبان، والبيوتان.
و لدى المملكة العربية السعودية حوالي 17% من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم، و22% من احتياطيات أوبك المؤكدة، وذلك وفقا لبيانات منظمة أوبك. وتشمل احتياطيات المملكة النفطية أكبر الحقول البرية والبحرية في العالم: حقل الغوار البري، وحقل السفانية البحري.
إنتاج النفط
مليون برميل يومياً
فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي زيادة إنتاج الغاز الطبيعي السعودي إلى تعزيز قدرات التصدير لدى المملكة، مما قد يؤدي إلى استقرار الأسعار في الأسواق العالمية إذا ما تطلعت الدول الأوروبية إلى مصادر إمدادات جديدة، وسط تحولات واضحة تتمثل في الابتعاد عن المصدرين التقليديين، وعلى رأسهم روسيا، وذلك بالنظر إل ى حقيقة أن الغاز الطبيعي بات يلعب الآن دوراً محورياً في تحديد أسعار الكهرباء في أوروبا.
تحرز المملكة العربية السعودية تقدما كبيراً في توسيع قطاع الغاز الطبيعي لديها، وتعتزم استثمار
مليار دولار أمريكي في ذلك القطاع، لتصبح

ثالث أكبر منتج للغاز الصخري على مستوى العالم
وذلك بالاستفادة من احتياطيات الغاز المؤكدة في حقل الجافورة، والتي تبلغ 229 تريليون قدم مكعب

وقد أرست أرامكو السعودية عقوداً بقيمة
لمشاريع التوسعة، والحفر، وصيانة الطاقة الإنتاجية لأصول الغاز الطبيعي التابعة لها.
كما تهدف الشركة إلى زيادة مبيعاتها من الغاز بنسبة 60% لتصل إلى ملياري قدم مكعب يومياً بحلول عام 2030.
دور الغاز في توليد الكهرباء وكـ "لُقيم" صناعي رئيسي

بداية من عام 2023، أنتجت المملكة ما يقرب من 58% من الكهرباء باستخدام الغاز الأحفوري، و41% منها باستخدام النفط.
والغاز الطبيعي هو أيضا مادة وسيطة رئيسية، فهو يستخدم كـ "لُقيم" لإنتاج الأمونيا، المستخدمة في إنتاج الأسمدة، ولإنتاج الهيدروجين الأزرق، والذي يمكن أن يلعب دوراً مستقبلياً مهماً في توفير طاقة منخفضة الكربون.
ومن المتوقع أن ينتج مشروع الجافورة حوالي 420 مليون قدم مكعب قياسي من الإيثان يومياً، وحوالي 630 ألف برميل يوميا من سوائل الغاز الطبيعي والمكثفات، مما يوفر إمكانات ضخمة لإضافة قيمة إلى سلسلة توريد البتروكيماويات في المملكة.