الآثار الهيكلية | الربع الرابع 2023 | الربع الثالث 2023 | حجم المنشأة |
|---|---|---|---|
دفع النمو الإجمالي | 1,138,588 | 1,100,000 | متناهية الصغر |
انكماش طفيف | 150,788 | 151,170 | صغيرة |
توسع مستقر | 18,723 | 18,176 | متوسطة |
استمرار الزخم | 1,308,099 | 1,270,000 | الإجمالي |
- يشير صافي عدد المنشآت متناهية الصغر الجديدة البالغ 38,588 منشأة، إلى وجود ديناميكية قوية في مجال ريادة الأعمال على مستوى القاعدة المجتمعية.
- ويشير نمو المنشآت المتوسطة بنسبة 3% إلى استقرار نسبي في هذا القطاع، الذي حصل على تمويل بقيمة 42.2 مليار دولار أمريكي في الربع الرابع من عام 2023 وحده، وهو ما يمثل أكبر حصة من تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
يتزايد وصول المنشآت السعودية الصغيرة والمتوسطة إلى رأس المال الجريء، حيث تتصدر المملكة العربية السعودية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تمويل رأس المال الجريء للعام الثاني على التوالي، حيث ضخت المملكة 750 مليون دولار أمريكي في 178 صفقة تجارية في عام 2024.
وتخلق بيئة التمويل هذه فرص نمو جديدة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تسعى نحو الابتكار.
ووفقا لأحدث تقرير حول رؤية 2030، ساهم المستثمرون الأجانب بحوالي 30% من إجمالي تدفقات رأس المال للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بينما زاد تمويل القطاع الخاص لهذه المنشآت بنسبة 16% مقارنة بالعام السابق.
وبلغت الاستثمارات في الأسهم الخاصة ورأس المال الجريء 7.49 مليار دولار أمريكي في عام 2024، مقارنة بـ 6.05 مليار دولار أمريكي في عام 2023، و2.48 مليار دولار أمريكي في عام 2019.
رأس المال الجريء وتمويل الابتكار




المناطق الاقتصادية الخاصة
أنشأت المملكة العربية السعودية خمس مناطق اقتصادية خاصة مصممة "لدعم الاقتصاد المحلي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء المملكة... وتعزيز الابتكار"، في إطار أولويات ميزانية السنة المالية 2025، مما يشير إلى التركيز الاستراتيجي على نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال تلك المناطق الاقتصادية الخاصة.
وتعمل هذه المناطق الاقتصادية الخاصة على تمكين المنشآت السعودية الصغيرة والمتوسطة من التوسع عالمياً، من خلال الاستفادة من القرب من الأسواق المتنامية داخل تلك المناطق. ويسمح التكتل في هذه المناطق للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالدخول إلى أسواق دولية جديدة من خلال تلبية احتياجات محددة للشركات الكبيرة العاملة في نفس المنطقة الجغرافية، مما يسهل العلاقات التجارية المباشرة بدلاً من البحث عن وسطاء أو رعاة آخرين.
وتستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في هذه المناطق الاقتصادية الخاصة من نتائج هذا التكتل، والتي تتمثل في تسهيل تبادل المعرفة، ونقل التكنولوجيا من تلك الشركات الدولية.
ويُعد إنشاء مثل هذه المناطق الاقتصادية الخاصة التي تركز على المنشآت الصغيرة والمتوسطة تحولاً جوهرياً في نهج المملكة العربية السعودية في التنمية الاقتصادية، حيث تنتقل من الاعتماد على المشاريع العملاقة، ومشاريع التنمية التي تقودها الدولة، إلى النمو الذي تقوده تلك المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
أبرز الأرقام ومبادرات الاستدامة الخاصة بهيئة "منشآت"
مبادرات الاستدامة | الرقم |
|---|---|
منشأة صغيرة ومتوسطة استفادت من مراكز دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة التابعة لهيئة "منشآت" في عام 2024 | 41,07 |
متدربين استفادوا من أكاديمية "منشآت" الإلكترونية في عام 2024 | 51,110 |
منشأة صغيرة ومتوسطة تأهلت لخدمة "جدير" التي تقدمها "منشآت" في عام 2024 | 2,100 |
مستفيدًا من منصة مزايا في عام 2024 | 6,123 |
علامات تجارية أدرجت في منصة "مركز الامتياز التجاري" في عام 2024 | 205 |
منشأة صغيرة ومتوسطة انضمت إلى برنامج "طموح" في عام 2024 | 1,400 |
مستفيدًا من مراكز الابتكار التابعة لهيئة "منشآت" في عام 2024 | 4,258 |
منشآت صغيرة ومتوسطة من برنامج "طموح" أدرجت في سوق "نمو" الموازي في عام 2024 | 10 |
يُظهر النظام الخاص بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة تنوعا ملحوظا في قطاعات متعددة. كما يُظهر النمو الذي تحقق في قطاع التكنولوجيا المالية (بزيادة قدرها 12% في السجلات التجارية) وقطاع التجارة الإلكترونية (بزيادة بلغت 10%) توسعا يتجاوز القطاعات التقليدية.
كما شهد قطاع التصنيع أيضا نموا بنسبة 4.6% على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2023، مما يدل على الزخم الصناعي في المملكة.
ويعكس تمركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الرياض (39%)، مقارنة بالمناطق الأخرى، تكتلا اقتصاديا جغرافيا ملحوظا في هذه المدينة. ويتوافق هذا النمط أيضا مع تمركز في مختلف القطاعات والأنشطة الأخرى بالمدينة، بما في ذلك التجارة الإلكترونية، والتكنولوجيا المالية، حيث تتصدر الرياض أيضا في عدد السجلات التجارية الجديدة.

945
شركة حصلت على دعم مباشر
45
شريكا ماليا
4885
شركة حصلت على مساعدة من خلال بوابة التمويل
266.67
مليون دولار أمريكي إجمالي التمويل المقدم
210
جلسات استشارية مالية مقدمة
برامج بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة
حتى يوليو
2024
.png)
منصة مزايا

برنامج كفالة

بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة

تشجيع استخدام بوابة "منشآت" التمويلية من قبل البنوك

برامج التثقيف المالي وبرامج الإقراض المُخصص

مبادرة الإقراض غير المباشر، بقيادة "منشآت" بالشراكة مع (نماء)
مبادرات قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في
زيادة السجلات التجارية
التوزيع الجغرافي للسجلات التجارية
المصدر: تقرير الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" للربع الرابع لعام 2024
شهدت السجلات التجارية زيادة ربع سنوية بنسبة 67% في الربع الرابع من عام 2024، ليصل عددها الإجمالي إلى 1.6 مليون سجل تجاري. وتركزت معظم هذه السجلات في الرياض، بنسبة 39%، تليها مكة المكرمة (17%)، ثم المنطقة الشرقية (16%)، ثم القصيم (6%)، ثم عسير (5%). وتوزعت النسبة المتبقة (17%) على مناطق أخرى.
ووفقا لأحدث تقرير حول رؤية المملكة 2030، طورت المملكة نظاما قويا لدعم ومساعدة الشركات الناشئة والمشاريع النامية في كل مرحلة من مراحلها.
وتُعد الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" جهة رئيسية في هذا الشأن، حيث وضعت إطارا شاملا لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة، مع التركيز على توفير فرص الحصول على التمويل، وبناء القدرات التجارية، وربط رواد الأعمال بالمستثمرين.
كما أرست المبادرات الرئيسية التي أطلقتها الهيئة، مثل بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبرنامج كفالة، والشركة
السعودية للاستثمار الجريء، أسس الدعم المالي ونمو الأعمال في هذا القطاع.
.jpeg)
اسلام زوين
يُعدّ صعود المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية أحد المؤشرات الأولى التي توضح كيف أن هذه المنشآت تُسهم في إعادة تشكيل الاقتصاد الوطني في المملكة.
فهذه المنشآت تعمل بوصفها محركات ضرورية لعمليات التوظيف، والابتكار، وتطوير الصناعة المحلية، كما تُسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف الاستراتيجية الشاملة لتنويع الاقتصاد في إطار رؤية المملكة 2030.
ومع ذلك، فإن النجاح المستدام لهذه المنشآت يعتمد على قدرتها على العمل في ظل هذا المشهد الاقتصادي متعدد الأبعاد، والذي تشكله محددات ديناميكية عالمية، وعوامل تتعلق برأس المال البشري، والتوقعات المالية.
وسوف أبدأ قائمة التحديات الراهنة، فيما يتعلق بالمنشآت الصغيرة والناشئة في المملكة، بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لما لها من تداعيات عالمية على سلاسل التوريد، والتكاليف التشغيلية، وخاصة بالنسبة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، التي تُعد أكثر عرضة للتأثر، مقارنة بالمنشآت والعلامات التجارية الكبرى، التي يمكن أن تمرر الزيادة في التكلفة إلى المستهلكين.
فهذ التعريفات الجمركية لها تداعيات على الشركات السعودية الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد على المكونات المصنعة في الصين، لأن هذه الرسوم تزيد من تكلفة استيراد المواد، وبالتالي تؤدي إلى رفع تكاليف الإنتاج، وربما إلى تعطيل سلاسل التوريد.
وإذا افترضنا أن هناك شركة سعودية صغيرة أو متوسطة الحجم تعمل في تجميع الأجهزة الإلكترونية، وتعتمد على رقائق إلكترونية صينية الصنع، فربما تشهد ارتفاعاً في تكاليف الإنتاج بسبب هذه الرسوم الجمركية، نظرا لأن المصدر الصيني سيمرر حتما جزءا أو أغلب كلفة التعريفة الأمريكية للمستورد الأجنبي، لتقليل خسائره الكبيرة في السوق الأمريكية بقدر الإمكان، وحتى ولو كانت تلك الرقائق مصنعة بالكامل في الصين. وهذا الأمر لن يقلل من هوامش الربح لهذه الشركة فحسب، بل سيجبر الشركة أيضا على البحث عن موردين جدد، أو عن قطع غيار محلية الصنع، والتي قد لا تكون متاحة.
وبالتالي، تحتاج المنشآت السعودية الصغيرة والمتوسطة إلى تنويع سلاسل التوريد الخاصة بها، والنظر في خيارات التوريد المحلية أو الإقليمية للتخفيف من تأثير هذه التعريفات الجمركية، وضمان استدامة عملياتها التشغيلية.
أما الأمر الثاني على قائمة التحديات، فيتمثل في أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تواجه عادة تحدياً في توظيف العمالة الماهرة. فهي بحاجة إلى إيجاد استراتيجيات مبتكرة تساعدها في التميز عن المنافسين الأكبر في سباق اكتساب المواهب. وتحتاج المنشآت الصغيرة عادة إلى الحفاظ على قدرتها التنافسية فيما يتعلق بالرواتب والمزايا الإضافية الأخرى. وهناك حل لهذه العقبة، حيث إن تقديم أعلى العروض والمكافآت ليس ضرورياً دائماً لجذب المواهب إلى المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
فعندما يصبح المرشحون للوظائف مقتنعين بصدق بقيم الشركة، ودورها، وفرص نموها، فإنهم غالباً ما يفكرون في قبول أجر أقل قليلاً، ولكن يجب أن يكون هذا الأجر عادلاً بالتأكيد. فعلى سبيل المثال، يمكن للمرشح أن يقبل بـ 23,000 ريال سعودي شهرياً بدلاً من 30,000 ريال سعودي في وظيفة معينة في شركة كبيرة، لكنه لن يقبل بالتأكيد الحصول على 10,000 ريال سعودي لنفس الوظيفة في ظل وجود سوق تنافسي، لأن هذا المقابل غير عادل.
أما التحدي الثالث الذي يواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة فهو ذلك المتعلق بتوقعات الربحية، وتُعد هذه التوقعات مهمة للغاية لاستدامة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لأنها تمثل مؤشرا أساسيا لقدرة الشركات على تحقيق النمو والاستقرار على المدى الطويل.
ويمكننا أيضا أن نعطي مثالا عمليا لذلك، من خلال مطعم سعودي من المنشآت الصغيرة أو المتوسطة، يعتمد في إنتاجه على المكونات الغذائية والمعدات المستوردة؛ فإذا كانت توقعات الربحية لهذا العمل التجاري مفرطة في التفاؤل، ولا تأخذ في الحسبان التقلبات في أسعار السلع الأساسية، أو اضطرابات سلسلة التوريد، فقد يعرض أصحابه استدامة العمل على المدى الطويل للخطر، إما من خلال التوسع المفرط، أو تحمل ديون مفرطة بناءً على توقعات نمو خاطئة.
وعلاوة على ذلك، تُضفي توقعات الربحية الصحيحة مصداقية بالنسبة للمستثمرين المحتملين، والمؤسسات المالية المحتملة، مما يسهل الحصول على تمويل يتجاوز مبادرات الدعم الحكومي الأولية.
ويُعد الدعم المالي الحكومي في المراحل الأولية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة أمراً بالغ الأهمية، حيث ترتفع تكاليف التشغيل، مثل الأجور، والمرافق، والمواد الخام، بسبب التضخم واضطرابات سلاسل التوريد. وهذا يجعل المنشآت الصغيرة والمتوسطة تواجه في كثير من الأحيان نقصاً في السيولة يؤثر على عملياتها اليومية. والهدف في نهاية المطاف هو أن تنتقل هذه المنشآت الصغيرة والمتوسطة من الاعتماد على المساعدات الخارجية إلى نموذج للإدارة المستقلة، مما يضمن لها النمو والبقاء في بيئة اقتصادية متقلبة، وسوق تنافسية.

تحليل من أرقام
بقلم شير ميهتا
أدى تيسير الوصول إلى الائتمان بالنسبة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى زيادة قدرتها على توسيع عملياتها، والاستثمار في التكنولوجيا، وتطوير منتجات جديدة، مما عزز نمو القطاع الخاص.
ارتفع الائتمان الممنوح للمنشآت السعودية الصغيرة والمتوسطة
2024
27.62%
على أساس سنوي، بإجمالي 351.7 مليار ريال سعودي (93.8 مليار دولار أمريكي)، وقدمت البنوك السعودية 94.82% من هذه القروض، بينما قدمت شركات التمويل و5.18% منها.
مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة
2023
21.9%
متجاوزةً بذلك النسبة الأساسية المستهدفة البالغة 21.2%
وتهدف الحكومة إلى رفع نسبة هذه المساهمة إلى
2030
30%
وتمثل المنشآت الصغيرة والمتوسطة الآن 45% من حجم العمالة في المملكة، ويتجاوز عدد هذه المنشآت 1.3 مليون شركة، بعد نموها بنسبة 3.0% على أساس ربع سنوي في الربع الرابع لعام 2023
عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة وفقا لحجمها
المصدر:أرقام
وارتفعت نسبة القروض المقدمة إلى المنشآت الصغيرة والمتوسطة كنسبة مئوية من إجمالي القروض المصرفية، وذلك وفقا لأحدث تقرير لعام 2024 حول رؤية المملكة 2030، لتصل هذه النسبة إلى 9.4% في الربع الثالث من عام 2024. لكن على الرغم من هذا الأداء القوي، فإنها لم تصل بعد إلى الهدف السنوي البالغ 10% لعام 2024. والجدير بالذكر أن النسبة المنشودة لرؤية المملكة في 2030 هي 20%.
ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تحصل على التمويل بشكل متزايد من خلال قنوات جديدة خارج نطاق القروض المصرفية التقليدية، مما يقلل من اعتمادها على البنوك وحدها.
ارتفع الائتمان الممنوح للمنشآت الصغيرة في المملكة العربية السعودية بعد عام 2018، إذ ارتفع إلى 8.2 مليار ريال سعودي في عام 2024 بعد أن كان 3.21 مليار ريال سعودي في عام 2018، أي بنمو هائل بنسبة بلغت 155.45% خلال هذه الفترة.
كما ارتفع الائتمان الممنوح للمنشآت المتوسطة أيضا في المملكة العربية السعودية بعد عام 2018، حيث بلغ 7.28 مليار ريال سعودي في عام 2024 بعد أن كان 3.34 مليار ريال سعودي في عام 2018، أي بنمو هائل بنسبة بلغت 117.96% خلال هذه الفترة.


توفير فرص عمل
وفقا لأحدث تقرير لعام 2024 بشأن رؤية 2030، بلغ عدد العاملين في المنشآت الصغيرة والمتوسطة 7.86 مليون شخص في عام 2024، وهو ما يتجاوز هدف العام نفسه البالغ 7.1 مليونا، وهدف عام 2025 أيضا. ويهدف قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لعام 2030 إلى توفير 10.23 مليون وظيفة.
ويمثل هذا الإنجاز المتعلق بتجاوز قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لأهداف التوظيف لعامي 2024 و2025، تحولًا جذريا في أنماط التوظيف في المملكة، بعيدا عن هيمنة القطاع العام والشركات الكبرى.
ويشير هذا الأداء القوي الذي يتجاوز أهداف التوظيف إلى أن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة قد طور قدرة أكبر من المتوقع على خلق فرص العمل، مما يضع المملكة في موقع يؤهلها أيضا لتجاوز هدف التوظيف لعام 2030.
وقد ركزت البرامج والمبادرات الاقتصادية الرئيسية في المملكة على جذب المقرات الإقليمية للشركات متعددة الجنسيات، وتسريع عمليات الخصخصة، وتعزيز ريادة الأعمال في جميع أنحاء البلاد.
التقدم الصناعي

برز قطاع التصنيع في المملكة كأحد قطاعات النمو الرئيسية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث نما قطاع التصنيع بشكل عام بنسبة 6.3% على أساس سنوي في ديسمبر 2024، متجاوزا جميع القطاعات الصناعية الأخرى، مما دفع مؤشر الإنتاج الصناعي في المملكة إلى زيادة سنوية بنسبة 2.1%.
وقد جرى إصدار 1,346 ترخيصا صناعيا جديدا في عام 2024، والعديد منها يخص المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مما أدى إلى جذب استثمارات تزيد قيمتها على 50 مليار ريال سعودي (13.3 مليار دولار أمريكي)، وخلق أكثر من 44 ألف فرصة عمل جديدة.
وتتكامل المنشآت الصغيرة والمتوسطة في قطاع التصنيع بشكل متزايد مع سلاسل القيمة المتطورة في هذا القطاع، من خلال إبرام شراكات مع شركات عالمية.
ويساهم نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة في قطاع التصنيع في تعزيز مرونة سلسلة التوريد في المملكة، وهو عامل حاسم في سعي المملكة العربية السعودية لترسيخ مكانتها كمركز لوجستي في المنطقة في إطار رؤية 2030.
ويساعد هذا التوسع الصناعي أيضا في التخفيف من المخاطر التي قد تشكلها الاضطرابات العالمية، سواء تلك الناجمة عن الكوارث الطبيعية، أو التوترات الجيوسياسية، أو الأزمات الصحية.
التجارة الإلكترونية والتحول في قطاع الأعمال الرقمية

ارتفعت نسبة تبني المدفوعات الرقمية بين المنشآت السعودية الصغيرة والمتوسطة إلى 99% (من 88% في عام 2023)، مما يشير إلى تحول استراتيجي نحو التجارة الرقمية لتسريع نمو الأعمال.
ووفقا لـ "مؤشر ثقة المنشآت الصغيرة والمتوسطة" لمؤسسة ماستركارد، فإن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تشير إلى تعزيز مصداقيتها مع الحكومة والمؤسسات المالية (56%)، وتبسيط المعاملات مع الموردين والموظفين (55%)، والوصول الأسرع إلى الإيرادات (55%) كأهم الفوائد التي يمكن تحقيقها من خلال تبني التجارة الإلكترونية.
وتعمل آليات التمويل المبتكرة على تسريع التحول الرقمي في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث تجذب هذه المنشآت التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة استثمارات كبيرة، كما يساعد هذا الاتجاه السائد المنشآت الصغيرة على تبني التقنيات المتقدمة، والمنافسة بفعالية أكبر في الاقتصاد الرقمي.
