top of page
Kingdom-Centre-Riyadh-Saudi-Arabia.webp

القطاع العقاري السعودي

المشترون أكثر ثقة بعد خفض سعر الفائدة

تقرير من أرقام ماكرو - أكتوبر ٢٠٢٤

ثلاث كلمات تتبادر إلى الذهن على الفور عندما نقرأ أي أخبار عن خفض سعر الفائدة من طرف البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم، وهي: الطلب، والثقة، واليقين.

 

لكن ربما يتحول المصطلح الأخير إلى عكس ذلك - أي عدم اليقين- وذلك لأسباب جيوسياسية في المقام الأول.

ورغم أن هذا الخفض في سعر الفائدة ليس كبيراً، فإنه يعد خبراً ساراً للمشترين المحتملين الذين انتظروا ما يقرب من أربع سنوات لكي يبدأ ذلك المسار التنازلي لأسعار الفائدة على مستوى العالم.

وهذا يعني أن انخفاض تكلفة الاقتراض سيشجع المزيد من المشترين على الانضمام إلى سوق العقارات، بفضل انخفاض أعباء الرهن العقاري، وهو ما يعني تقليل قيمة الأقساط الشهرية على الأشخاص الذين يتبعون أنظمة سداد مختلفة.

وإذا تجاوز حجم العرض الطلب بعد خفض سعر الفائدة مؤخراً في العديد من البلدان حول العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، فقد تخفض الشركات العقارية والأفراد أسعار الوحدات السكنية المعروضة في السوق.

التحدي الذي يواجه القطاع العقاري في الشرق الأوسط عموما في هذه الآونة هو التوترات الجيوسياسية، وهو ما قد يدفع البنوك إلى التشدد في معايير الحصول على القروض، في الوقت الذي يفضل فيه الكثيرون الرهن العقاري على الإيجار مرتفع الكلفة،إ ذ إنه يعطيهم نوعا من اليقين.

 

وبالنسبة لقطاع العقارات السعودي، فقد شهد بالفعل زيادة في الأسعار بنسبة 5% منذ عام 2020. وقد يؤدي خفض سعر الفائدة مؤخراً إلى دفع عجلة النمو في هذا القطاع، خاصة في المدن الكبرى  ذات الطلب المرتفع؛ مثل الرياض وجدة.

ونظراً لأن نسبة كبيرة من سكان السعودية (حوالي 30 إلى 40%) يعتمدون على الرهن العقاري، كما دخل مشترون جدد إلى السوق بعد التغييرات التي سمحت لغير السعوديين بالتملك في البلاد، فإن ذلك سيترك أثراً إيجابياً على

القطاع السكني بشكل عام.

نظرة شاملة من

Oil derrick

كيف تتأثر البنوك بالتحديات الجيوسياسية وأسعار النفط؟

Macro home.png

👌🏼 المزيد من البيانات؟

يستعرض هذا التقرير البيانات المستخدمة حول القروض الإجمالية، ونسبة نمو إجمالي القروض العقارية، ونمو الإيرادات غير النفطية، ونسب الودائع لأجل مقارنةً مع إجمالي الودائع لدى البنوك وأكثر. يمكنك استكشاف المزيد من هذه البيانات في منصة أرقام ماكرو.

الأزمة الإقليمية المتصاعدة، والمصحوبة بانخفاض أسعار النفط، قد تؤدي إلى خلق بيئة إقراض أكثر حذراً للبنوك، وهو ما سيحدّ من الأثر المترتب على خفض معدلات الفائدة مؤخراً. وربما يؤدي ذلك إلى تباطؤ معدلات النمو، وزيادة التركيز على الحفاظ على المعدلات القائمة من جودة الأصول وتوفّر السيولة.

 

ودخلت البنوك السعودية هذه المرحلة الراهنة وهي في وضع قويّ، وكما هو حال أي أزمة ستخضع مرونة القطاع المصرفي السعودي للاختبار، لكن المراكز القوية لرأس المال والدعم الحكومي كفيلان بالمساعدة في تخفيف حِدّة أي آثار سلبية قد تحدث.

 

وفي يوليو 2024، توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن تواصل البنوك في السعودية مسيرة النمو بنحو ضِعف متوسط النمو المتوقع في عمليات الإقراض مقارنة بدول مجلس التعاون الخليجي عند 12% تقريبا.

 

وتتجلى مرونة القطاع المصرفي السعودي بوضوح في وفرة السيولة وقوة الأداء عند التعرض لاختبارات تحمل  الضغوط، وكان صندوق النقد الدولي قد أشاد بقدرة السعودية على تحمل الضغوط في القطاع المصرفي التي أجريت في إطار برنامج تقييم القطاع المالي إلى قدرة البنوك والشركات غير المالية على الصمود في مواجهة الصدمات، حتى في ظل السيناريوهات شديدة السلبية.

وختاما

bottom of page